فضائل خال المؤمنين معاوية رضي الله عنه – خطبة جمعة للشيخ خالد بن ضحوي الظفيري، ألقاها فضيلته في «جامع السعيدي» بالجهراء – الكويت يوم الجمعة الموافق 14 جمادى الأول من عام 1433هـ.
تحميل خطبة «فضائل خال المؤمين معاوية» صوتيا
تفريغ خطبة «فضائل خال المؤمين معاوية» صوتيا
مقتطفات من خطبة «فضائل خال المؤمنين معااوية»
عباد الله ! إنّ من الأمور العقديّة المُسلَّمة عند أهل السُّنّة والجماعة هو: حفظ مكانة أصحاب النبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- واعتقاد عدالتهم جميعًا وأنّهم خير هذه الأمّة بعد نبيّها –صلّى الله عليه وسلّم- لذلك أُمِرنا بالثناء عليهم وذِكرهم بالجميل ومن ذَكرهم بغير ذلك فهو على غير السّبيل، يقول الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾.
وروى الشيخان عن أبي سعيد الخدريّ –رضي الله عنه- أنّ رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- قال: (لا تسبّوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنّ أحدكم أنفق مثل أُحُدٍ ذهبًا ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه).
وفي صحيح مسلم عن جابر –رضي الله عنه- قال: قيل لعائشة إنّ ناسًا يتناولون أصحاب رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- حتّى أبا بكر وعمر؛ قالت –رضي الله عنها-: (وما تعجبون من هذا انقطع عنهم العمل فأحبّ الله أن لا ينقطع عنهم الأجر).
ويقول الإمام أحمد –رحمه الله-: (إذا رأيت الرجل يذكر أحدا من أصحاب رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- بسوء فاتّهمه على الإسلام).
ويقول أبو زرعة: (فاعلم أنه زنديق)، ويقول الطّحاوي –رحمه الله-: (ونحبّ أصحاب رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- ولا نُفرّط في حبّ أحد منهم ولا نتبرّأ من أحدهم ونبغض من يبغضهم وبغير الحقّ يذكرهم ولا نذكرهم إلاّ بخير وحبّهم دين وإيمان وإحسان وبغضهم كفر ونفاق وطغيان).
ومن فضائله: دعاء النبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- له بالهداية؛ فقد صحّ عن رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (اللهم اجعله هاديًا مهديًّا واهدِ به) يعني بذلك معاوية –رضي الله عنه-، وكان أحد من كتبوا للنبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- الوحي فقال أبو سفيان للنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (يا نبيَّ الله ثلاث أعطنيهنّ؛ قال: نعم؛ قال: عندي أحسن العرب وأجمله أم حبيبة بنت أبي سفيان أزوّجكها؟ قال: نعم؛ قال: ومعاوية تجعله كاتبًا بين يديك؟ قال: نعم؛ قال: وتؤمّرني حتّى أقاتل الكفّار كما كنت أقاتل المسلمين؟ قال: نعم) رواه مسلم.
وقد شهد له ابن عبّاس –رضي الله عنهما- بالفقه والعلم؛ ففي صحيح البخاري قيل لابن عبّاس: هل لك في أمير المؤمنين معاوية فإنّه ما أوتر إلاّ بواحدة؛ فقال ابن عبّاس: (إنّه فقيه)، وكان ابن عبّاس –رضي الله عنه- من فضلاء الصّحابة ومن آل بيت النبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- فإذا شهد مثله لمعاوية بأنه مجتهدٌ فقيهٌ فلا ريب أن شهادته لا تضاهيها شهادة؛ يقول ابن حجر:(هذه شهادة من حبر الأمة بفضله –رضي الله عنه-).
◄ اطلع على المزيد من فضائل خال المؤمنين معاوية -رضي الله عنه- بقراءة هذا الموضوع: (فضائل خال المؤمنين معاوية) للشيخ خالد بن ضحوي الظفيري
Kommentare